منــــــتدى الكـــــــــرك المتنـــوع

أهلاً وسهلاً بك في منتدى الكرك المتنوع
إن كانت هذه الزيارة الأولى لك تفضل بالتسجيل
وإن كنت عضواً فتفضل بالدخول
ولا تحرمنا تواجدك
محمد الطراونه .. المدير العام
ادارة المنتدى
______________


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منــــــتدى الكـــــــــرك المتنـــوع

أهلاً وسهلاً بك في منتدى الكرك المتنوع
إن كانت هذه الزيارة الأولى لك تفضل بالتسجيل
وإن كنت عضواً فتفضل بالدخول
ولا تحرمنا تواجدك
محمد الطراونه .. المدير العام
ادارة المنتدى
______________

منــــــتدى الكـــــــــرك المتنـــوع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لسنا الوحيدون ولكننا الافضل

اعلان عام / شــــــــــــــــــــــــــركة الشــــــــــــــــــيار للمقاولات الهندسيه تعهدات استشارات الموقع :- www.shiyar.com موقع :- عمان , شارع مكه بجانب مطابخ جوايكو هاتف :- 0795387453 مع تحيات :- قاسم المعايطه وابو سياف

    "النموذج السياسي الفرعوني" في القرآن

    محمد الطراونه
    محمد الطراونه
    المدير العام
    المدير العام


    الجنس : ذكر الدلو النمر
    عدد المساهمات : 283
    نقاط العضو : 869
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2010
    العمر : 26
    الموقع : منتدى الكرك المتنوع
    العمل/الترفيه : اي شي

    "النموذج السياسي الفرعوني" في القرآن  Empty "النموذج السياسي الفرعوني" في القرآن

    مُساهمة  محمد الطراونه الأحد 22 أغسطس 2010, 21:35

    "النموذج السياسي الفرعوني" في القرآن  62361alsh3er

    القرآن يقدم العالم بكل مستوياته إنه ظاهرة قابلة للفهم والاستيعاب والتأطير العقلاني والتعقل، على مستوى

    الظواهر المختلفة، كانت طبيعية أو تاريخية أو إنسانية أو نفسية أو غيبية.

    القرآن هو الرسول أو الرسالة، الذي يعرض كيف يتدخل الغيب في الواقع الكوني والإنساني، وهو بهذه الصيغة يقدم

    الإطار التعقلي لفهم هذا الجدل بين الكون المطلق والإنسان المطلق والقرآن المطلق، جدلية الغيب والإنسان

    والطبيعة، وهي مقاربة قدمها المفكر غير العادي محمد أبو القاسم حاج حمد رحمه الله.

    وبما أن الظواهر الاجتماعية والتاريخية ظواهر قابلة للتعقّل ضمن الرؤية القرآنية، دعونا نقترب من ظاهرة الفرعونية في

    القرآن، ولقد قدّم السيد محمد باقر الصدر- رحمه الله- مقاربة مبكرة وفذة في كتابه السنن التاريخية في القرآن للظاهرة الفرعونية.

    بالعودة إلى المعجم المفهرس للقرآن الكريم، فإننا نجد أن مفردة فرعون قد ذكرت أربعا وسبعين مرة، خلال ستٍّ

    وعشرين سورة من القرآن الكريم، أي تخللت كل القرآن من الجزء الأول في سورة البقرة وإلى الجزء الثلاثين في سورة الفجر في جزء عمّ، وهذا ينبئ عن الأهمية القصوى التي يوليها القرآن لفرعون كرأس للسلطة السياسية، وقوم فرعون، وملئه، وهم تعبير يختلف عن قومه، وهناك ذكر حتى لأسرار البيت الفرعوني وتفاعلاته الداخلية، وعرض لمختلف الشرائح في المجتمع الفرعوني، عرض مُتشعّب وكثيف ومتكرر من خلال عشرات المقاربات والمواقف، لخطورته وأهميته في تشكيل مستقبل الإنسانية.

    الفرعونية تصلح إذا كنموذج تفسيري لواقع كل المجتمعات البشرية، ويمكن أن يكون فرعون نقطة مرجعية، معيارا، حالة كيل، فنقول النظام الفلاني فيه عشرة بالمائة من الفرعونية، والدولة الفلانية تحقق خمسين بالمائة ضمن هذا النموذج، وهكذا نستطيع أن نقدم أداة أصيلة في دراسة المجتمعات البشرية عامة والمجتمعات العربية خاصة، ولنستعرض الآن الملاحظات التالية:

    - "إن فرعون علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا"، هذه إشارة دائمة في المجتمع الفرعوني، وهي تمزيق المجتمع، واستعداء فئة على فئة، جعل الحاضر حالة جيولوجية دائمة، غير قابلة للتغيير، حتى يبقى فرعون على رأس مجتمعه، يدمّر كل إمكانات المجتمع، وعلاقاته، ويغرق الناس بصراعات داخلية، ويلتهي الناس بالهم اليومي، ويفقدوا أمنهم، وسلامهم، وبالتالي الإنسان في المجتمع الفرعوني إنسان مقلد، نسخة باهتة، من دون ابداع، مهدورة كل امكاناته في ساحة علاقاته مع الطبيعة، وبمقارنة بسيطة بين عدد الاختراعات في الدول العربية مجتمعة وأي دولة غربية، نكتشف الفرق المهول والمخجل في الامكانات المهدورة، وهجرة العقول العربية ظاهرة صارخة على المجتمع الفرعوني.

    - "ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم، يرجع بعضهم إلى بعض القول، يقول الذين استضعِفوا للذين استكبروا: لولا أنتم لكنا مؤمنين"، عندنا نوعان من الظَلَمة في التعبير القرآني، الذين استكبروا، والظلمة الثانويون، الذين استضعِفوا، فالظالمون مقامات، وحالات.

    طوائف المجتمع الفرعوني، الطائفة الأولى: الظالمون المُستَضعَفون، وهي الفئة التي تشكل الحماية والسند للفرعونية. الطائفة الثانية: الملأ، وهم الحاشية المتملقة، الصوت الذي يستبطن ما يريد فرعون، فهم دائما على مستوى رغبات فرعون وشهواته، هم فرعونيون أكثر من فرعون، ملكيون أكثر من الملك، هم مفكرو فرعون وأبواقه، وإعلاميوه، هم أمناء للنموذج الفرعوني، ويريدون من فرعون أن يكون نموذجيا في فرعنته.

    أما الطائفة الثالثة فهي الأغلبية الصامتة- حسب التعابير الحديثة-، آلات، هياكل بشرية، عقول مبرمجة، ينعق بما لا يسمع، خارج دائرة أي ممارسة نقدية، لا تشعر بالظلم، فهي حالة من الطاعة العمياء، ومجرّدة من أي حالة إبداع، الإبداع يكون في إدارتها، في توجيهها، ويمكن أن نقدم المرياع كإحدى أدوات إدارة القطعان البشرية في مقال منفصل، "وقالوا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا، فأضلونا السبيلا".

    هؤلاء هم بيت القصيد في المشروع الفرعوني، فهم الذين تحاول السياسات الفرعونية زيادتهم، وهؤلاء خارج أي وعي أو بصيرة، لا يعرفون الدفاع عن مصالحهم ولا عن مجتمعاتهم، وعددهم ونسبتهم في المجتمع مقياس ودلالة على موت مجتمع ما.

    الطائفة الرابعة هم أولئك الذين يعرفون الحقيقة الفرعونية، وليسوا كالفئة السابقة، ولكنهم فئة سلبية، غير معنية برفع سوية مجتمعاتها، يعيشون حالة أبعد ما تكون عن الإبداع؛ الذي قوامه الممارسة النقدية، والقدرة على الرؤية، هؤلاء الذين ذكروا في قصة أصحاب السبت وكان خطابهم للفاعلين في وعظ قومهم، (لِمَ تعظون قوما الله مُهلِكُهم ؟)، وهؤلاء يسمّيهم القرآن (ظالمي أنفسهم) في الآية ( إن الذين توفَّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا فيمَ كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟!)

    الطائفة الخامسة هي الطائفة التي تتهرّب من مسرح الحياة، وهي على نوعين حسب تعبير السيد محمد باقر الصدر- رحمه الله-: الرهبانية الجادة؛ (ورهبانية ابتدعوها)، وهذه رهبانية مرفوضة في القرآن لأنها ذات موقف سلبي من مسؤولية خلافة الإنسان في الأرض. والنوع الثاني: رهبانية مفتعلة، وهي التي توظف الدين في خدمة الفرعونية، في خدمة السلاطين، في خدمة الظلم، وهؤلاء الذين يلبسون على الناس دينهم ودنياهم، هؤلاء الذين يهمسون في أنفس الناس: هذا قدر الله، هذه سنّة الحياة، لكم الآخرة حيث تجدون كل ما تريدون، لا تنافسوهم في دنياهم، لا تعدل الدنيا عند الله جناح بعوضة... الخ. " إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل، ويصدون عن سبيل الله"، هؤلاء الذين يفصّلون الفتاوى التي تؤسس للظلم، وللمساعدة على الظلم.

    الطائفة السادسة تمثل المستضعفين، وليسوا الضعفاء كما قد يتبادر إلى الذهن، لو كانوا ضعفاء لما نكَّل بهم فرعون، ولكنهم بالممارسة الفرعونية مستضعفون، هؤلاء المستضعفون هم الذين يرى فرعون فيهم إطارا بديلا له، لذا ينكل بهم، (ونريد أن نمُنّ على الذين اسُتضعِفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين)، فرعون يرى هذه الوراثة له، لذا يحاول أن يؤبد الحاضر، لأن المستقبل قطعا ليس له.


    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 15:46