يشكو كثير من الصائمين في أول يومين أو ثلاثة أيام من رمضان من الإحساس بالصداع, الذي قد يشتد لدي البعض بدرجة ملحوظة مما يجعلهم يتساءلون عن السبب وراء ذلك ؟
تؤكد الدكتورة عفاف عزت أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث أن هذا الأمر فعلا شائع وملحوظ, وأرجعت أسبابه إلي الاعتياد علي شرب القهوة و الشاي في أوقات متقاربه في غير رمضان وبكميات كبيرة, وعند الصيام يحدث انقطاع مفاجئ عن هذه المشروبات لعدد ساعات طويلة, فيصاب الشخص بصداع ما بين متوسط وحاد, وتنصح لتجنب هذه المشكلة بالتدرج في التوقف عن شرب المنبهات في الأيام القليلة التي تسبق قدوم رمضان, أما عن الإحساس بالصداع الذي قد ينتاب الشخص بعد الإفطار, فيرجع حدوثه إلي ملء الشخص للمعدة بالطعام بعد ساعات طويلة من الصيام مما يسبب صداعا نتيجة اتجاه الدم إلي المعدة والقناة الهضمية لهضم وتمثيل الغذاء فيقل الدم الواصل للمخ.
وبالتالي تقل معدلات الأكسجين والجلوكوز الذي يصل للمخ مما يؤدي للإصابة بالصداع.
ويقول الدكتور محسن عبد العزيز أخصائي الباطنة أنه يجب أن نعلم أن خلايا المخ بحاجة لأبسط أنواع السكر وهي الجلوكوز لكن ما يحدث أثناء الصيام هو أن مستوي السكر ينخفض في الدم بشكل لم يتأقلم عليه الجسم من قبل وهذا ما يسبب الصداع قبل الإفطار والذي قد يشتد قبل المغرب مباشرة.
وقد يحدث الصداع لأسباب أخري منها اضطراب مواعيد النوم والسهر لساعات طويلة أمام التلفزيون مما يؤثر سلبا وبسبب نوعا من الإرهاق الشديد الذي يؤدي للصداع.
ولكي نتجنب كل هذه الأعراض علينا الأخذ بالنصائح التالية:
- تعجيل الإفطار وتأخير السحور مما يسهم في التغلب علي نقص الجلوكوز في الدم
- تنظيم ساعات النوم والحصول علي قسط كاف من الراحة.
- تنظيم المجهود البدني وعدم بذل المجهود قبل أو بعد الإفطار مباشرة
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف وممارسة الرياضة مما يحسن من حركة الأمعاء وعملية الهضم. وبالنسبة للمدخنين عليهم الإقلاع عن هذه العادة السيئة حيث نقص النيكوتين في الدم يزيد من الشعور بالصداع لديهم.